U3F1ZWV6ZTYxMDM2MjE1NDc5MzlfRnJlZTM4NTA2OTIyNTc2MjY=
البحث في جوجل

أعراض سرطان الثدي وأسبابه وطرق العلاج والتشخيص

سرطان الثدي 

سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي من أكثر الأمراض العدوانية الشائعة بين النساء ويعتبر السبب الرئيسي الثاني لوفيات النساء بالسرطان بعد سرطان الرئة.

قد يصيب سرطان الثدي كل من النساء والرجال ولكنه أكثر شيوعا بين النساء إلى أنه مع  انتشار الأبحاث وحملات التوعية بضرورة الكشف المبكر وعلاج مرض سرطان الثدي بالإضافة إلى الوعي بأعراض وعلامات المرض زادت فرص الشفاء التام وانخفضت معدلات الوفيات بشكل كبير.

أعراض سرطان الثدي

تعتبر الفحوصات المنتظمة مهمة للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وعادة ما تظهر الأعراض الأولى لسرطان الثدي في صورة كتلة في نسيج الثدي غالبا ما تكون غير مؤلمة بالإضافة إلى العديد من العلامات الأخرى مثل:
* نزول افرازات من الحلمة عادة ما تحتوي على الدم مع ظهور الورم في الثدي.
* تغير في حجم أو شكل أو ملامح الثدي.
* ألم في الإبطين أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية
* حلمة مقلوبة أو غائرة
* تجعد واحمرار جلد الثدي ليبدو مثل قشرة البرتقال
* طفح جلدي حول أو على إحدى الحلمات
* تسنن أو تسطح أو تقشيرالجلد الذي يغطي الثدي

يجب الأخذ في الإعتبار أن معظم أورام الثدي حميدة وليست سرطانية  ولكن يجب على المرأة مراجعة الطبيب فوراإذا لاحظت أي تغيرات على الثدي

أسباب سرطان الثدي

تكوين الثدي

يتكون ثدي المرأة بعد البلوغ 
 من الدهون والأنسجة الضامة وآلاف من الفصوص وهي عبارة عن غدد لبنية صغيرة تقوم بإنتاج اللبن من أجل الرضاعة، كما توجد قنوات تحمل اللبن نحو الحلمة.

وسرطان الثدي يعني أن عدد من خلايا الثدي بدأت تنقسم بشكل غير طبيعي خارج عن السيطرة هذه الخلايا السرطانية تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وممكن أن تبدأ في الإنتشار في جميع نسيج الثدي ثم إلى العقد الليمفاوية بل إلى أعضاء أخرى من الجسم.

النوع الأكثر شيوعا في سرطان الثدي يبدأ عادة في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو ممكن أن يبدأ من الفصوص اللبنية التي تمد القنوات بالحليب ومن هنا يمكن للسرطان أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم.

مراحل سرطان الثدي (مدة انتشار سرطان الثدي)

يحدد الأطباء مراحل الورم السرطاني بناءا على حجم الورم وما إذا كان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.

  ومن مراحل سرطان الثدي:

·        المرحلة صفر: وتعرف باسم سرطان القنوات الموضعي (DCSI) وهنا يبدأ الورم في القنوات اللبنية فقط ولا ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
·        المرحلة الأولى:في هذه المرحلة يكون حجم الورم 2 سنتيميتر ولكن لم يؤثر على العقد اللميفاوية بعد.
·        المرحلة الثانية:الورم لا يزال حجمة 2 سنتيمتر ولكن بدأ ينتشر إلى العقد اللميفاوية القريبة.
·        المرحلة الثالثة:بلغ حجم الورم 5 سنتيميتر وانتشر إلى العديد من العقد اللميفاوية.
·        المرحلة الرابعة: الورم بدأ في الانتشار إلى الأعضاء البعيدة خصوصا الكبد والعظام والمخ والرئتين. 

عوامل الخطر 

السبب الدقيق لسرطان الثدي لا يزال غير واضح ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل حدوثه أكثر احتمالا وهي :

* العوامل الوراثية:
 يرتبط ما يقرب من  5 إلى 10 % من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.
وهناك العديد من طفرات الجينات الوراثية وأشهر هذه الجينات الجين 1 لسرطان الثدي( BRCA 1 )
والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، يزيد كلاهما من خطر الإصابة بكلٍ من سرطان الثدي والمبايض.
إذا كان لدى العائلة تاريخ وراثي  قوي من الإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحددة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة.

* كونك أنثى: حتى لوكنت تمتلكين عامل خطر واحد أو أكثر فهذا لا يعني بالضرورة أن تصابي بمرض سرطان الثدي، إذ أن غالبية النساء المصابات بمرض سرطان الثدي أصبن فقط لمجرد كونهن نساء وليس لديهن أية عوامل خطر أخرى إضافية.

والحقيقة أن كونك امرأة هو عامل الخطر الأهم  لسرطان الثدي. فعلى الرغم من أن الرجال أيضا معرضون للإصابة بسرطان الثدي، إلا إنه أكثر شيوعا بين النساء.

* التقدم في السن

* وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي:إذا كانت أمك أوأختك أو ابنتك تم تشخيصها وخصوصا في سن مبكر بالإصابة بسرطان الثدي تزداد احتمالية إصابتك ومع ذلك فإن أغلبية الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.

* التعرض للإشعاع:إن تلقي علاجًا إشعاعيا على الصدر في مرحلة الطفولة أو الشباب، يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق.

* وجود سجل مرضي للإصابة بسرطان الثدي:إذا كنتِ مصابةً بسرطان الثدي في أحد الثديين، فإن احتمالية إصابة الثدي الآخر مرتفعة.

* العلاج بالهرمونات:النساء اللاتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي. تنخفض احتمالية الإصابة بسرطان الثدي عندما تتوقف النساء عن تناول هذه الأدوية.

* بداية الدورة الشهرية في سن مبكر:بداية الدورة الشهرية قبل 12 سنة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

* إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة:النساء اللاتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين تكون احتمالية الإصابة بسرطان الثدي أكبر.

* لم يسبق لكِ الحمل:النساء اللاتي لم يحملن من قبل  أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللاتي حملن مرة أو أكثر.

* انقطاع الدورة الشهرية في سن متقدم

* تناول المشروبات الكحولية والتدخين

* السمنة ووجود كثافة عالية في نسيج الثدي

* تغيرات ما قبل السرطانية في نسيج الثدي

* تناول أقراص منع الحمل 

تشخيص سرطان الثدي

يحدث نتيجة للفحص الروتيني الذي تقوم به المرأة أو عندما تقوم بزيارة الطبيب بعد ظهور الأعراض كما أن بعض الإجراءات والإختبارات قد تساعد في تأكيد التشخيص.

الفحص الذاتي للثدي:يمكن إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 سنة إن اكتساب المرأة خبرة بالفحص الذاتي ومعرفة نسيج وبنية الثدي يساعدها على ملاحظة التغيرات التي تحدث للثدي والكشف المبكر عن علامات سرطان الثدي .
الفحص الذاتي للثدي

* فحص الثدي عند الطبيب: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أو إذا كانت المرأة تمتلك إحدى عوامل الخطر الاكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ينصح بفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغ سن الأربعين ثم بمعدل مرة واحدة كل عام بعد ذلك .

خلال الفحص يطلب الطبيب من المريضة أن تجلس أو تقف مع وضع ذراعيها في مواضع مختلفة مثل خلف رأسها أو على جانبيها ثم يقوم بتفقد نسيج الثدي للبحث عن أي تكتلات أو تغيرات أخرى لم تفلحي في الانتباه إليها ويقوم بملاحظة حجم العقد الليمفاوية في منطقة الإبط ..

* الموجات فوق الصوتية: للتأكد من أن  الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم كيس مملوء بسائل.

* الماموجرام: أحد أنواع الأشعة السينية التي تستخد عادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي أو وجود أي تكتلات أخرى غير طبيعية.

* أشعة الرنين المغناطيسي: حيث يتم حقن المريض بالصبغة لمعرفة مدى انتشار الورم السرطاني.

* الخزعة: وفيه يتم إزالة عينة من أنسجة الورم جراحيا لتحليلها في المعمل لمعرفة  ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، وأي نوع من السرطان تكون، ومعرفة ما إذا كان الورم حساس للهرمونات أم لا ومعرفة مرحلة تطور الورم السرطاني لمعرفة  حجم الورم وانتشاره مما يساعد على اختيار العلاج المناسب وزيادة فرص الشفاء.

* فحص مستقبلات الاستروجين والبروجسترون

* فحوصات وراثية أو جينية 

علاج سرطان الثدي


   علاج الورم السرطاني يعتمد على أشياء عديدة هي:
  • عمر المريض والصحة العامة والتفضيلات
  • نوع سرطان الثدي
  • مرحلة السرطان
  • الحساسية للهرمونات
    وأهم الخيارات الرئيسية للعلاج هي:
    • العلاج الإشعاعي
    • العلاج الكيماوي
    • العلاج البيولوجي أو بالعقاقير المستهدفة
    • العلاج الهرموني
    • الجراحة

        وتشمل أنواع العمليات الجراحية                                                                                                       

    • استئصال الورم: يشمل إزالة الورم وجزء من الأنسجة السليمة  المحيطة به، مما يساعد على منع انتشار الورم. وقد يكون خيارا جيدا إذا كان الورم صغيرا ويسهل فصله عن الأنسجة المحيطة به.

    • استئصال الثدي: وهذا يتضمن إزالة الفصوص والقنوات اللبنية والأنسجة الدهنية والحلمة والهالة وبعض الجلد. أما استئصال الثدي الجذري فسوف يزيل العضلات من جدار الصدر وكذلك العقد اللميفية في الإبط.

    • إزالة العقدة الليمفاوية: يمكن أن تؤدي إزالة عقدة لميفاوية واحدة إلى وقف انتشار الورم السرطاني، لأنه إذا انتشر سرطان الثدي إلى العقدة الليمفاوية فقد ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

    • إزالة العديد من العقد الليمفاوية: إذا انتشرت الخلايا السرطانية للعديد من العقد الليمفاوية الموجودة في الإبط فإن الطبيب سيقوم بإزالتها لمنع انتشار المرض.

    • إعادة بناء الثدي: بعد استئصال الثدي يجري الطبيب عملية إعادة إعمار للثدي لكي يبدو مثل الثدي الآخر، ويمكن القيام بذلك في نفس الوقت أو في عملية أخرى.ومن الممكن  إجراء العملية بواسطة زراعات الثدي وإعادة بناء الحلمة  وهالة الثدي أو بالاستعانة بجزء من جسم المريض.

    بعد شهر من العملية الجراحية يتم استخدام

    *العلاج الإشعاعي:بجرعات محددة لتعمل على قتل أي خلايا سرطانية متبقية بجانب العلاج الكيماوي وتستمر الجلسة لعدة دقائق وتحتاج المرأة من 3إلى 5 جلسات في الأسبوع لمدة 3 إلى 6 أسابيع بناءا على الهدف وعلى انتشار السرطان.

    العلاج الإشعاعي

    *العلاج الكيماوي:قد يصف الطبيب الأدوية السامة للخلايا السرطانية إذا كان هناك خطر كبير من تكرار أو انتشار السرطان، ويسمى هذا بالعلاج الكيماوي المساعد ولو كان الورم كبيرا فإنه يلجأ للعلاج الكيماوي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم لتسهيل ازالته.

    العلاج الكيماوي
        
     وللكن للعلاج الكيماوي بعض الأأعراض الجانبية مثل:
    1. الغثيان
    2. القيء
    3. فقدان الشهية
    4. الإرهاق
    5. التهاب الحلق
    6. فقدان الشعر
    7. قابلية أعلى للعدوى
    *العلاج الهرموني:لمنع تكرار الإصابة بسرطانات الثدي الحساسة للهرمونات وهو خيار للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء العملية الجراحية أو الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي.

        *العلاج البيولوجي: يمكن لبعض الأدوية تدمير أنواع محددة من السرطانات ولكن لها 
          آثار جانبية شديدة.

    الوقاية من سرطان الثدي

    لا توجد وسيلة للوقاية من سرطان الثدي ولكن يمكن لتغيير نمط الحياة أن يقلل من خطر الإصابة بشكل كبير مثل:

    • تجنب الاستهلاك المفرط للكحول
    • تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية
    • ممارسة الرياضة بانتظام
    • المحافظة على الوزن السليم للجسم
    • تجنب التعرض للمبيدات الحشرية والإشعاعات
    • الجراحة الوقائية للنساء المعرضات بخطر الإصابة بالسرطان

    كتب بواسطة د/ رويدا
    المصادر..


    تعليق واحد
    إرسال تعليق

    إرسال تعليق

    الاسمبريد إلكترونيرسالة