U3F1ZWV6ZTYxMDM2MjE1NDc5MzlfRnJlZTM4NTA2OTIyNTc2MjY=
البحث في جوجل

أعراض سرطان القولون المنتشر وأسبابه ومراحله وعلاج سرطان القولون وهل سرطان القولون مميت ؟

سرطان القولون (Colon Cancer)

سرطان القولون والمستقيم المعروف أيضا باسم سرطان الأمعاء الغليظة هو أحد أنواع الأورام السرطانية التي تحدث في خلايا القولون أو المستقيم (نهايات الجهاز الهضمي) ، قد يظهر سرطان القولون في أي عمر ولكنه يؤثر بشكل كبير على البالغين الأكبر سنا .


أعراض سرطان القولون المنتشر وأسبابه ومراحله وعلاج سرطان القولون وهل سرطان القولون مميت ؟


يبدأ سرطان القولون في صورة كتلة صغيرة من الخلايا الحميدة (غيرسرطانية) تعرف باسم السلائل أو البوليب (Polyp) التي تتكون داخل القولون وقد تتحول هذه السلائل بعد فترة إلى أورام سرطانية وقد تكون مصحوبة بأعراض بسيطة لذا فمن المهم جدا إجراء فحوصات بشكل دوري من أجل الكشف المبكر عن هذه الكتل الحميدة وإزالتها قبل تحولها إلى كتل سرطانية وبالتالي منع حدوث سرطان القولون .

اعراض سرطان القولون

لا تظهر أعراض سرطان القولون في المراحل المبكرة من المرض لدى العديد من المصابين وعندما تبدأ الأعراض بالظهور فإنها تختلف من شخص لآخر حسب حجم الورم السرطاني وموقعه داخل الأمعاء الغليظة .

وتشمل اعراض سرطان القولون ما يلي :

  • تغير مستمر في الحركة الطبيعية والاعتيادية للأمعاء سواء الإسهال أو الإمساك

  •  تغير شكل البراز وقوامه حيث يدل شكله الرفيع على وجود انسداد في القولون 

  • نزيف شرجي وظهور دم في البراز باللون الأحمر أو الأسود

  • ألم وانتفاخ وغازات في البطن وتقلصات مؤلمة 

  • تبرز مصحوب بوجع في البطن

  • الشعور بأن التبرز لم يفرغ الأمعاء تماما

  • شعور دائم بالتعب والإرهاق الشديد نتيجة فقر الدم بسبب النزيف

  • فقدان الوزن بشكل غير مبرر

  • فقدان الشهية 

  • غثيان وتقيؤ

اعراض سرطان  القولون المنتشر 

يمكن لسرطان القولون أن ينتشرإلى العقد الليمفاوية فيسبب تضخمها أو ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم وأكثر الأماكن التي ينتشر إليها الورم هي الكبد والرئة وتختلف الأعراض باختلاف حجم الورم السرطاني ومكان انتشاره خارج القولون والمستقيم .

في حال انتشاره للكبد 
  • انتفاخ في البطن 
  • فقدان الشهية والوزن 
  • ألم في الجزء الأيمن من البطن 
  • شعور دائم بالتعب
  • يرقان واصفرار لون الجلد والعيون
  • حكة في الجلد 
في حال انتشاره للرئتين
  • ضيق وصعوبة في التنفس
  • السعال المستمر
  • سعال دموي
  • التهاب رئوي
  • تجمع السوائل حول الرئتين
  • انتفاخ اليدين أو القدمين
في حال انتشاره للعظام
  • ألم في العظام
  • كسور في العظام 
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم 

اسباب سرطان القولون

لا يزال الباحثون يدرسون أسباب سرطان القولون وبوجه عام يتكون سرطان القولون نتيجة حدوث طفرة جينية سواء كانت موروثة أو مكتسبة في الحمض النووي DNA للخلية .

في الحالة الطبيعية تنمو وتنقسم الخلايا السليمة بشكل منظم خاضع لسيطرة الجسم للحفاظ على عمل وظائف الجسم بشكل طبيعي ولكن عند حدوث الطفرات الجينية وتلف DNA الموجود داخل الخلايا تنقسم هذه الخلايا بصورة غير طبيعية خارجة عن سيطرة الجسم وتستمر الخلايا في الانقسام حتى تكون الورم السرطاني .

مع مرور الوقت ينمو الورم السرطاني ويغزو ويدمر الأنسجة  الطبيعية المحيطة ويخترق جدار القولون وينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم كما هو الحال في دميع أنواع السرطان .

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون ما يلي :

  • السن : أكثر شيوعا في كبار السن فمعظم المصابين بسرطان القولون تتجاوز أعمارهم ال50 عاما .

  • السلالة : الأجناس من أصل افريقي أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون عن غيرهم.

  • التاريخ الطبي الشخصي : إذا كنت قد أصبت بالفعل بسرطان القولون أو بسلائل غير سرطانية في القولون فلديك خطر أكبر للإصابة بسرطان القولون في المستقبل .

  • المتلازمات الوراثية : حدوث بعض الطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون ، هذه المتلازمات مسئولة عن نسبة قليلة من مجمل حالات سرطان القولون . أكثر المتلازمات الموروثة شيوعا هي داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP) وهي متلازمة نادرة تؤدي إلى تكون آلااف من السلائل في جدار الأمعاء ، ومتلازمة لينش (Lynch Syndrome) .


  • التاريخ العائلي : إذا كان في العائلة إصابات بسرطان القولون فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بخطر سرطان القولون .

  • النظام الغذائي : قد يرتبط سرطان القولون بنظام غذائي قليل الألياف وعالي الدهون والسعرات الحرارية أو بتناول الوجبات الغذائية الغنية باللحوم المصنعة .

  • نمط الحياة الخامل :  عدم ممارسة الرياضة تجعل الشخص أكثر عرضة لسرطان القولون وتساعد الرياضة بشكل منتظم على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون .

  • زيادة الوزن أو السمنة المفرطة : الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون واحتمالية الوفاة بسبب سرطان القولون كبيرة مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي .

  • مرض السكري : الأشخاص المصابون بالسكر أو مقاومة الأنسولين أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون .

  • التدخين والكحول : المدخنين والمفرطين في تناول الكحول أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون .

  • العلاج الإشعاعي للسرطان : يزيد العلاج الاشعاعي الموجه إلى البطن من أجل علاج سرطانات أخرى من خطر الإصابة بسرطان القولون .

تشخيص سرطان القولون 

يوصي الأطباء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان القولون ابتداءا من سن 50 عام لهؤلاء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون لكن الأشخاص المعرضون لخطر أكبر مثل الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض ينصح بإجراء هذه الفحوصات بشكل أبكر .

هناك العديد من الفحوصات لكل منها ايجابيات وسلبيات لذا من المهم مناقشة الطبيب حول الخيارات المتاحة من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأن الاختبارات المناسبة لك .

تشمل الفحوصات التي يتم اجراؤها لتشخيص سرطان القولون ما يلي :
  • اختبار البراز : تستخدم اختبارات البراز للكشف عن وجود دم في البراز ويتم اجراؤه كل عام إلى عامين .

  • فحص الدم : مثل عمل صورة دم كاملة أو اختبارات وظائف الكبد لاستبعاد الأمراض والاضطرابات الأخرى .

  • التنظير السيني : في هذا الاختبار يتم استخدام أنبوب مرن به ضوء من أجل فحص المناطق الداخلية للقولون .

  • الأشعة السينية  : يستخدم الطبيب حقنة الباريوم الشرجية حيث يتم إدخل حقنة شرجية تحتوي على مادة الباريوم ثم تنتشر هذه الصبغة في المستقيم والقولون وعند تمدد القولون يتم أخذ صور بالأشعة السينية للكشف عن وجود أورام .

  • تنظير القولون : يتم استخدام خرطوم طويل مثبت به كاميرا فيديو لرؤية القولون والمستقيم من الداخل وأخذ عينات من الانسجة الغير طبيعية وإرسالها إلى المختبر لفحصها .

  • الأشعة المقطعية :يطلق عليها أيضا اسم تنظير القولون الافتراضي وهو تنظير بواسطة جهاز التصوير المقطعي المحسوب (CT) يقوم بتزويد صور مفصلة عن القولون وتحديد أماكن انتشار الورم ومراحله .

مراحل سرطان القولون

  • المرحلة 0 : تعرف باسم السرطان الموضعي أو المحلي حيث أن الورم السرطاني ما يزال في مراحله الأولية ولم ينتشر بعد خارج البطانة الداخلية للقولون أوالمستقيم .

  • المرحلة 1 : اخترق الورم السرطاني البطانة أو الغشاء المخاطي للقولون أوالمستقيم وربما يصل إلى الطبقة العضلية ولكنه لم ينتقل خارج جدار القولون أو المستقيم بعد .

  • المرحلة 2 : قام الورم السرطاني باختراق جدار القولون أو المستقيم ولكنه لم يؤثر على العقد الليمفاوية .

  • المرحلة 3 : انتقل الورم السرطاني إلى العقد الليمفاوية ولكنه لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم حتى الآن .

  • المرحلة 4 : انتشر الورم السرطاني إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل الكبد أو الرئتين .

الوقاية من سرطان القولون 

لا يمكن الوقاية من بعض عوامل الخطر مثل السن والتاريخ العائلي ومع ذلك قد يساهم تغيير نمط الحياة في الحد من الإصابة بسرطان القولون، ومنها ما يلي  :

  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة .

  • التقليل من الدهون وخاصة الدهون المشبعة .

  • تجنب اللحوم المصنعة مثل النقانق والمورتاديلا والهوت دوق واللحوم المجمدة.

  • نظام غذائي متوازن من أجل زيادة الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم .

  • المحافظة على وزن الجسم وومارسة الأنشطة الرياضية .

  • الحد من استهلاك المشروبات الكحولية .

  • التوقف عن التدخين .

  • السيطرة على مرض السكر .

  • الحد من القلق والتوتر .

  • أدوية وقائية مثل الأسبرين أو البروفين أو السيليبريكس .

علاج سرطان القولون 

(1) العلاج الجراحي

يقوم الجراح بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على الورم السرطاني مع أجزاء إضافية من الأنسجة السليمة المحيطة به من جميع الجهات لضمان استئصال الورم السرطاني بشكل كامل .

في الغالب يتم أيضا إزالة العقد الليمفاوية الموجودة بجانب الأمعاء الغليظة من أجل فحصها والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية بها ، وإذا كان ذلك ممكنا فسيقوم الجراح بتوصيل الجزء السليم المتبقي من القولون بالمستقيم .

وإن لم يكن ممكنا ذلك فسيقوم بعمل فغرة (Stoma) مؤقتة أو دائمة وهي فتحة في جدار القولون يوصل بها كيس خاص لإزالة الفضلات وإفرازات الأمعاء فيه وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة حتى تساعد القولون والمستقيم على التعافي بعد العملية وفي أحيان أخرى قد تبقى الفغرة مفتوحة بشكل دائم .

توجد أيضا عمليات جراحية للوقاية من سرطان القولون تحدث في بعض الحالات النادرة مثل وجود التهاب القولون التقرحي أو متلازمة السلائل الغدية الورمية حيث ينصح الطبيب باستئصال كلي للقولون والمستقيم وذلك لمنع ظهور أورام سرطانية فيهما في المستقبل .

العلاج الكيميائي

يشمل العلاج الكيميائي استخدام الأدوية في قتل الخلايا السرطانية والسيطرة على نمو الأورام وبالنسبة لمرضى سرطان القولون والمستقيم يتم استخدام العلاج الكيميائي بعد إجراء العملية الجراحية لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية .

العلاج الإشعاعي

يستخدم الاشعاع لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها قبل وبعد الجراحة وعادة ما يتم استخدام العلاج الاشعاعي بجانب العلاج الكيميائي .

هل سرطان القولون مميت ؟

إذا تأخر الكشف عن هذا النوع من السرطان وبالتالي انتشر على نطاق واسع من الجسم بشكل كبير لدرجة يصعب السيطرة عليها فإن هذا يؤدي إلى موت المريض أما في حالة اكتشاف المرض وعلاجه بشكل مبكر فنسبة الشفاء بشكل كامل 90% ، كما أن معظم الأشخاص يعيشون على الأقل خمس سنوات بعد التشخيص فإذا لم يعد السرطان في ذلك الوقت فإن احتمالية الإصابة به مرة أخرى ضئيلة خاصة إذا كان في مرحلة مبكرة .

كتب بواسطة د/ رويدا

مواضيع ذات صلة 

سرطان المعدة 

سرطان الثدي 


المصادر

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة